الأمير الــــــــــــــــــــــــــــــوافي
أهديتك قلباً كالماء .......
فسخر القدر مني وأهداني بعداً على بعد !!!!!
كل تثاؤبات مساءاتي أصبحت زفرات موتٍ تلهب القلب خوفاً من كل شروقٍ جديد!!
فلم يعد الصبح صديقي (منذ أن فقدت فيه جدتي وأختي التي لم أرها أو أسمعها ذات يوم – لكنني كنت أتلمس أخبارها مع الطير!!!
إلى أن غاب طيري للأبد (دون وداع)!!!
إلى أن تمايلت فسقطت واقفاً !!!
فمتلأ الفضاء معجزاتٌ وجنون !!
وفرحت العصافير بصحبتي !!
فكم ظللت أنادي صامتاً !!
وكم بكيت مبتسماً!!
وكم هوت بي الأرض فتخطفتني طيور السماء !!!
وكم شربت العطش وتشربت الجفاف (وأنا على الظفاف )!!
ظفاف النهر ... وظفاف الموت !!!
فأكثري (ياأميرتي ) من شراء الدمى والألعاب ،
فالأطفال حتماً سيأتون غداً ،،
فقصي لهم حكايتي كل ليلة قبل النوم ،
وحاذري أن تقولي لهم أن الأمير قد مات ،
فموت الأمير أو زواجه في نهاية القصة هي من ترهات وخرافات حكاياتنا العربية التي ملأت الدنيا زوراً وكذباً ....
بل قولي لهم وعديهم بأن الأمير سيأتي ذات ليلة ليقبلهم ،
ويكمل لهم قصة ( الأمير الوافي ) !!!!
إضاءة في الظلام :
عش أنت َ!!!
فأنا لا أجيد الموت لكي أجيد الحياة !!!!!!!!!
هناك تعليقان (2):
الأماكن بأهلها جنة ملؤها العصافير .. والرحيل عنها دائما رحيل إليها في ذاكرتنا .. قد لا تصدقني حين أقول لك .. إن قلبك الأبيض علّمني كيف تتآخى العصافير .. وتتشابك الأغصان .. وتتعدد الثمار في الغصن الواحد ... أقسم إنني سعيد جداً بك .. وبوجودي هنا وسبقى هنا ع الدوام حتى اروي عطشي ولن اكتفي وسبقى هناا...
وفاءك للحروف؛ أن تعيش بين ثنايا السطور ! وتموت على أخر رمق وتبوح !
إرسال تعليق